الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{نَزَّلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ} (3)

و { التوراة والإنجيل } اسمان أعجميان . وتكلف اشتقاقهما من الورى والنجل ووزنهما بتفعلة وأفعيل ، إنما يصح بعد كونهما عربيين . وقرأ الحسن : «الأنجيل » ، بفتح الهمزة ، وهو دليل على العجمة ، لأن أفعيل بفتح الهمزة عديم في أوزان العرب .

فإن قلت : لم قيل { نَزَّلَ الكتاب } { وَأَنزَلَ التوراة والإنجيل } ؟ قلت : لأن القرآن نزل منجماً ، ونزل الكتابان جملة . وقرأ الأعمش : «نزَل عليك الكتابُ » بالتخفيف ورفع الكتاب .