الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (2)

{ تَنزِيلُ الكتاب } وإن جعلتها تعديداً للحروف ارتفع { تَنزِيلُ الكتاب } بأنه خبر مبتدأ محذوف : أو هو مبتدأ خبره { لاَ رَيْبَ فِيهِ } والوجه أن يرتفع بالابتداء ، وخبره { مِن رَّبّ العالمين } و { لاَ رَيْبَ فِيهِ } : اعتراض لا محل له . والضمير في { فِيهِ } راجع إلى مضمون الجملة ، كأنه قيل : لا ريب في ذلك ، أي في كونه منزلاً من رب العالمين ويشهد لوجاهته .