غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (2)

1

وميل جار الله إلى قوله { تنزيل الكتاب } مبتدأ خبره { من رب العالمين } ولا ريب فيه اعتراض لا محل له والضمير في { فيه } راجع إلى مضمون الجملة أي لا ريب في كونه منزلاً من عنده . ويمكن أن يقال : في وجه النظم لما عرَّف ي أول السورة المتقدمة أن القرآن هدى ورحمة قال ههنا : إنه من رب العالمين ، وذلك أن من عثر على كتب سأل أولاً أنه في أي علم . فإذا قيل : إنه في الفقه أو التفسير .

سأل : إنه تصنيف أي شخص ؟ ففي تخصيص رب العالمين بالمقام إشارة إلى أن كتاب رب العالمين لا بد أن يكون فيه عجائب للعالمين فترغب النفس في مطالعته .

/خ30