{ فَلاَ تَهِنُواْ } ولا تضعفوا ولا تذلوا للعدوّ ( و ) لا { تَدْعُواْ إِلَى السلم } وقرىء : «السلم » وهم المسالمة { وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ } أي الأغلبون الأقهرون { والله مَعَكُمْ } أي ناصركم . وعن قتادة : لا تكونوا أوّل الطائفتين ضرعت إلى صاحبتها بالموادعة . وقرىء : «لا تدّعوا من ادّعى القوم وتداعوا : إذا دعوا . نحو قولك : ارتموا الصيد وتراموه . وتدعوا : مجزوم لدخوله في حكم النهى . أو منصوب لإضمار أنْ . ونحو قوله تعالى : { وَأَنتُمُ الاْعْلَوْنَ } : قوله تعالى : { إِنَّكَ أَنتَ الاعلى } [ طه : 68 ] . { وَلَن يَتِرَكُمْ } من وترت الرجل إذا قتلت له قتيلاً من ولد أو أخ أو حميم ، أو حربته ، وحقيقته : أفردته من قريبه أو ماله ، من الوتر وهو الفرد ؛ فشبه إضاعة عمل العامل وتعطيل ثوابه بوتر الواتر ، وهو من فصيح الكلام . ومنه قوله عليه الصلاة والسلام : " من فاتته صلاة العصر ، فكأنما وتر أهله وماله " أي أفرد عنهما قتلاً ونهباً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.