الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{بِأَييِّكُمُ ٱلۡمَفۡتُونُ} (6)

{ المفتون } المجنون ، لأنه فتن : أي محن بالجنون . أو لأن العرب يزعمون أنه من تخبيل الجن ، وهم الفتان للفتاك منهم ، والباء مزيدة . أو المفتون مصدر كالمعقول والمجلود ، أي : بأيكم الجنون ، أو بأي الفريقين منكم الجنون ، أبفريق المؤمنين أم بفريق الكافرين ؟ أي : في أيهما يوجد من يستحق هذا الاسم : وهو تعريض بأبي جهل بن هشام والوليد بن المغيرة وأضرابهما ، وهذا كقوله تعالى : { سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ الكذاب الأشر } [ القمر : 26 ] .