الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ} (4)

استعظم خلقه لفرط احتماله الممضات من قومه وحسن مخالقته ومداراته لهم . وقيل : هو الخلق الذي أمره الله تعالى به في قوله تعالى : { خُذِ العفو وَأْمُرْ بالعرف وَأَعْرِض عَنِ الجاهلين } [ الأعراف : 199 ] وعن عائشة رضي الله عنها : أن سعيد بن هشام سألها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كان خلقه القرآن ، ألست تقرأ القرآن : قد أفلح المؤمنون .