الوجه : أكرم موضع في الجسد ، والأنف أكرم موضع من الوجه لتقدمه له ، ولذلك جعلوه مكان العز والحمية ، واشتقوا منه الأنفة . وقالوا الأنف في الأنف ، وحمى أنفه ، وفلان شامخ العرنين . وقالوا في الذليل : جدع أنفه ، ورغم أنفه ، فعبر بالوسم على الخرطوم عن غاية الإذلال والإهانة ، لأن السمة على الوجه شين وإذالة ، فكيف بها على أكرم موضع منه ، ولقد : وسم العباس أباعره في وجوهها ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكرموا الوجوه " فوسمها في جواعرها وفي لفظ «الخرطوم » استخفاف به واستهانة . وقيل معناه : سنعلمه يوم القيامة بعلامة مشوهة ، يبين بها عن سائر الكفرة ، كما عادى رسول الله صلى الله عليه وسلم عداوة بان بها عنهم . وقيل : خطم يوم بدر بالسيف فبقيت سمة على خرطومه . وقيل : سنشهره بهذه الشتيمة في الدارين جميعاً ، فلا تخفى ، كما لا تخفى السمة على الخرطوم . وعن النضر بن شميل : أن الخرطوم الخمر ، وأن معناه : سنحده على شربها وهو تعسف . وقيل للخمر : الخرطوم ، كما قيل لها : السلافة . وهي ما سلف من عصير العنب . أو لأنها تطير في الخياشيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.