تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَأَمَّا ٱلَّذِينَ شَقُواْ فَفِي ٱلنَّارِ لَهُمۡ فِيهَا زَفِيرٞ وَشَهِيقٌ} (106)

قوله : عز وجل : { فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق } قال قتادة : هذا حين يقول الله -عز وجل- لهم : { اخسأوا فيها ولا تكلمون } [ المؤمنون : 108 ] فينقطع كلامهم ؛ فما يتكلمون بعدها بكلمة إلا هواء الزفير والشهيق ؛ فشبه أصواتهم بأصوات الحمير ؛ أولها زفير ، وآخرها شهيق .

قال محمد : اختلف القول في الزفير والشهيق : ذكر عن الخليل ؛ أنه قال : الشهيق رد النفس ، والزفير إخراج النفس . وقيل : الزفير صوت المكروب بالأنين ، والشهيق أشد منه ارتفاعا .