{ فأما الذين شقوا } أي الذين سبقت لهم الشقاوة في علمه تعالى وهم الذين يموتون على الكفر وإن تقدم منهم إيمان { ففي النار } أي فمستقرون فيها { لهم فيها زفير وشهيق } قال الزجاج : الزفير من شدة الأنين وهو المرتفع جدا .
قال : وزعم أهل اللغة من البصريين والكوفيين إن الزفير بمنزلة ابتداء صوت الحمير والشهيق بمنزلة آخره ، وقيل الزفير للحمار والشهيق للبغل ، وقيل الزفير الصوت الشديد والشهيق الصوت الضعيف ، وقيل الزفير إخراج النفس والشهيق ردها ، وقيل الزفير من الصدر والشهيق من الحلق .
وقيل الزفير : ترديد النفس في الصدر من شدة الخوف حتى تنتفخ منه الأضلاع والشهيق النفس الطويل الممتد أو رد النفس إلى الصدر والمراد بهما الدلالة على شدة كربهم وغمهم وتشبيه حالهم بمن استولت الحرارة على قلبه وانحصر فيه روحه .
وقال الليث : الزفير أن يملأ الرجل صدره حال كونه في الغم الشديد من النفس ويخرجه والشهيق أن يخرج ذلك النفس وهو قريب من قولهم تنفس الصعداء والجملة إما مستأنفة أو حالية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.