أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : هاتان من المخبآت ، قول الله { فمنهم شقي وسعيد } و { يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا } [ المائدة : 109 ] أما قوله { فمنهم شقي وسعيد } فهم قوم من أهل الكبائر من أهل هذه القبلة ، يعذبهم الله بالنار ما شاء بذنوبهم ، ثم يأذن في الشفاعة لهم فيشفع لهم المؤمنون فيخرجهم من النار فيدخلهم الجنة فسماهم أشقياء حين عذبهم في النار { فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك } حين أذن في الشفاعة لهم وأخرجهم من النار ، وأدخلهم الحنة وهم هم { وأما الذين سعدوا } يعني بعد الشقاء الذي كانوا فيه { ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك } يعني الذين كانوا في النار .
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن قتادة . أنه تلا هذه الآية { فأما الذين شقوا } فقال : حدثنا أنس رضي الله عنه . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « يخرج قوم من النار ولا نقول كما قال أهل حروراء » .
وأخرج ابن مردويه عن جابر رضي الله عنه قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { فأما الذين شقوا } إلى قوله { إلا ما شاء ربك } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن شاء الله أن يخرج أناساً من الذين شقوا من النار فيدخلهم الجنة فعل » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.