{ فأما الذين شقوا ففي النار . . . } { خالدين فيها . . . } { إلا ما شاء ربك }{[33181]}[ 106-107 ] : أي : إلا ما شاء الله من ترك خلودهم ، وإخراجهم إلى الجنة بإيمانهم على ما روي في الآثار{[33182]} المشهورة{[33183]} .
والأشهر أن الضمير في ( فمنهم ) يعود على الخلق كلهم ، على كل نفس .
{ فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق }[ 106 ] قال ابن عباس : ( صوت شديد ، ( وصوت ){[33184]} ضعيف ){[33185]} .
قال أبو العالية : الزفير في الحلق ، والشهيق في الصدر{[33186]} ، وروي عنه ضد ذلك{[33187]} .
قال قتادة : ( صوت الكافر في النار صوت الحمار ، أوله زفير ، وآخره شهيق{[33188]} .
وقال أهل اللغة : الزفير مثل : ( ابتداء صوت الحمار في النهيق ، والشهيق بمنزلة آخر صوت الحمار في النهيق{[33189]} .
( ولما نزلت ) هذه الآية ، قال عمر رضي الله عنه : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا نبي الله فعلام عملنا ؟ {[33190]} : على شيء{[33191]} قد فرغ{[33192]} منه ؟ أم{[33193]} على شيء لم يفرغ{[33194]} منه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم{[33195]} : على شيء قد فرغ منه يا عمر{[33196]} ، وجرت به الأقلام ، ولكن كل ميسر{[33197]} لما خلق له{[33198]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.