تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞وَإِن كُنتُمۡ عَلَىٰ سَفَرٖ وَلَمۡ تَجِدُواْ كَاتِبٗا فَرِهَٰنٞ مَّقۡبُوضَةٞۖ فَإِنۡ أَمِنَ بَعۡضُكُم بَعۡضٗا فَلۡيُؤَدِّ ٱلَّذِي ٱؤۡتُمِنَ أَمَٰنَتَهُۥ وَلۡيَتَّقِ ٱللَّهَ رَبَّهُۥۗ وَلَا تَكۡتُمُواْ ٱلشَّهَٰدَةَۚ وَمَن يَكۡتُمۡهَا فَإِنَّهُۥٓ ءَاثِمٞ قَلۡبُهُۥۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمٞ} (283)

{ وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا } يعني فإن كان الذي عليه الحق أمينا عند صاحب الحق ، فلم يرتهن منه في السفر ، لثقته به { فليؤد الذي اؤتمن أمانته } أي ليؤد الحق الذي عليه { ولا تكتموا الشهادة } أي عند الحكام { ومن يكتمها } فلا يشهد ، إذا دعي { فإنه آثم قلبه } .

يحيى : عن المبارك ، عن الحسن ، قال : سمعت أبا سعيد الخدري ، يقول : قال رسول الله عليه السلام : " لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يقول الحق إذا شهده أو علمه " {[191]} .


[191]:أخرجه الترمذي (4/419 – 420، ح 2191) وقال: حديث حسن صحيح، وابن ماجه (2/1328، ح 4007، 4008) الإمام أحمد في مسنده (3/50، 71) أبو يعلى (2/536 – 539، ح 1411) الطبراني في الأوسط (ح 2804) عبد بن حميد (ح 971 – 972) الطيالسي (ح2206) الدارقطني في العلل (11/353 – 354، ح 2336).