التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞وَإِن كُنتُمۡ عَلَىٰ سَفَرٖ وَلَمۡ تَجِدُواْ كَاتِبٗا فَرِهَٰنٞ مَّقۡبُوضَةٞۖ فَإِنۡ أَمِنَ بَعۡضُكُم بَعۡضٗا فَلۡيُؤَدِّ ٱلَّذِي ٱؤۡتُمِنَ أَمَٰنَتَهُۥ وَلۡيَتَّقِ ٱللَّهَ رَبَّهُۥۗ وَلَا تَكۡتُمُواْ ٱلشَّهَٰدَةَۚ وَمَن يَكۡتُمۡهَا فَإِنَّهُۥٓ ءَاثِمٞ قَلۡبُهُۥۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمٞ} (283)

قوله تعالى{ وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة }

أخرج الشيخان بسنديهما عن عائشة رضي الله عنها قالت : " اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما من يهودي بنسيئة ، ورهنه درعا له من حديد " .

( صحيح البخاري5/142 ح2509-ك الرهن ، ب من ورهن درعه ) . ( وصحيح مسلم3/1226 ح1603-ك المساقاة ، ب الرهن وجوازه في الحضر ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قال{ وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا }يقول : مدادا-يقرؤها كذلك-يقول : فإن لم تجدوا مدادا ، فعند ذلك تكون الرهن المقبوضة( فرهن مقبوضة ) ، لا يكون الرهن إلا في السفر .

قوله تعالى{ ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه }

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : أكبر الكبائر الإشراك بالله ، لأن الله يقول{ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار } المائدة : 72 . وشهادة الزور ، وكتمان الشهادة ، لأن الله عز وجل يقول{ ومن يكتمها فإنه آثم قلبه } .