{ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } إلا طاقتها ، وهذا في حديث النفس { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } قوله : { إن نسينا } هذا فيما يتخوف فيه العبد المأثم ، أن ينسى أن يعمل بما أمر به ، أو ينسى فيعمل بما نهي عنه { أو أخطأنا } هذا فيما يتخوف فيه العبد المأثم أن يخطئ ، فيكون منه أمر يخاف فيه المأثم لم يتعمده .
{ ربنا ولا تحمل علينا إصرا } أي ثقلا { كما حملته على الذين من قبلنا } يعني ما كان شدد به على بني إسرائيل ، وكان من ذلك الإصر ما كان حرم عليهم من الشحوم ، وكل ذي ظفر ، وأمر السبت ، وكل ما كان عهد إليهم ألا يفعلوه مما أحل لنا { ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به } يعني الوسوسة ، في تفسير ابن عباس .
يحيى : عن المبارك ، عن أبي هريرة ، أن رجلا ، قال : يا رسول الله ، إني لأحدث نفسي بالشيء ما يسرني أني تكلمت به ، وأن لي الدنيا ، قال : ذلك محض الإيمان{[193]} { واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين } قال الحسن : هذا دعاء أمر الله به النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ، وقد أخبر الله النبي أنه قد غفر له .
يحيى : عن هشام ، عن قتادة ، قال : قال رسول الله عليه وسلم : " إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي سنة ، فوضعه تحت العرش ، فأنزله منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ، لا تقرآن في بيت ، فيقربه الشيطان ثلاث ليال : { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه } إلى آخر السورة " {[194]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.