تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ مِنۡ عِندِنَا قَالُواْ لَوۡلَآ أُوتِيَ مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ مُوسَىٰٓۚ أَوَلَمۡ يَكۡفُرُواْ بِمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ مِن قَبۡلُۖ قَالُواْ سِحۡرَانِ تَظَٰهَرَا وَقَالُوٓاْ إِنَّا بِكُلّٖ كَٰفِرُونَ} (48)

قال الله : { فلما جاءهم الحق من عندنا } يعني : القرآن { قالوا لولا أوتي } يعنون : النبي صلى الله عليه وسلم { مثل ما أوتي موسى } أي : هلا أنزل عليه القرآن جملة واحدة ، كما أنزلت التوراة على موسى جملة واحدة .

قال الله : أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل } وقد كان كتاب موسى عليهم حجة ، في تفسير الحسن { قالوا ساحران تظاهرا }{[1026]} موسى ومحمد ، في تفسير الحسن ، وهذا قول مشركي العرب { وقالوا إنا بكل كافرون( 48 ) } يعني : بالتوراة والقرآن .


[1026]:قراءة أبي عمرو وابن كثير ونافع وابن عامر (ساحران) والكوفيون (سحران) انظر: السبعة (495) والحجة لابن خالويه (ص175) ومعاني القراءات (ص367) والإقناع لابن خلف، والمفتاح للمغربي..