تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذۡ نَادَيۡنَا وَلَٰكِن رَّحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أَتَىٰهُم مِّن نَّذِيرٖ مِّن قَبۡلِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ} (46)

{ وما كنت بجانب الطور إذ نادينا } قال بعضهم : نودي : يا أمة محمد ، أجبتكم قبل أن تدعوني ، وأعطيتكم قبل أن تسألوني { ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما } يعني : قريشا ، في تفسير السدي { لعلهم يتذكرون( 46 ) } لكي يتذكروا .

قال محمد : من قرأ ( رحمة ) بالنصب ، فالمعنى : فعلنا ذلك للرحمة ، كما تقول : فعلت ذلك ابتغاء الخير ، أي : لابتغاء الخير{[1025]} .


[1025]:في نصب (رحمة) أوجه: مفعول مطلق، أو مفعول له، أو خبر كان المحذوفة مع اسمها..وانظر: مشكل إعراب القرآن (2/163) والتبيان للعكبري (2/178) والكشاف للزمخشري (3/182) والبحر المحيط (7/123) والدر المصون (5/346).