وقوله سبحانه : { فَلَمَّا جَاءَهُمُ الحق } [ القصص : 48 ] يريد القرآن ومحمداً عليه السلام ، والمقالةُ التي قَالَتْها قريشٌ : { لَوْلاَ أُوتِي مِثْلَ مَا أُوتِيَ موسى } كانَتْ من تعليمِ اليهود لهم ، قالوا لهم : لِمَ لا يأتي بآية باهرةٍ كالعصَا واليدِ ، وغير ذلك ، فعكسَ اللّه عليهم قَوْلَهُم ، وَوَقَفَهُمْ على أَنهم قد وقَع منهم في تلك الآيات مَا وَقَع من هؤلاء في هذه ، فالضميرُ في قوله { يَكْفُرُوا } لليهود ، وقرأ الجمهور : «ساحران » والمراد : موسى وهارون .
قال ( ع ) : ويحتمل أن يريدَ ب{ مَا أُوتِيَ موسى } مِنْ أَمْرِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم والإخبارِ به الذي هو في التوراة .
وقوله : { وَقَالُوا إِنَا بِكُلٍّ كافرون } يُؤَيِّدُ هذا التأويلَ ، وقرأ حمزةُ والكسائي وعاصم : «سِحْران » والمرادُ بهما : التَّوراةُ والقرآنُ قاله ابن عباس ، و{ تظاهرا } : معناه : تعاوناً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.