{ فَلَمَّا جَآءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا } يعني محمد ( عليه السلام ) { قَالُواْ } يعني كفار مكة { لَوْلا أُوتِيَ } محمد { مِثْلَ مَآ أُوتِيَ مُوسَى } كتاباً جملة واحدة .
قال الله تعالى : { أَوَلَمْ يَكْفُرُواْ بِمَآ أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُواْ سِحْرَانِ تَظَاهَرَا } قال الكلبي : وكانت مقالتهم تلك حين بعثوا الرهط منهم إلى رؤوس اليهود بالمدينة في عيد لهم ، فسألوهم عن محمد ( عليه السلام ) فأخبروهم أنّه نعته وصفته ، وأنّه في كتابهم التوراة ، فرجع الرهط إلى قريش ، فأخبروهم بقول اليهود ، فقالوا عند ذلك { سِحْرَانِ تَظَاهَرَا } قرأ أهل الكوفة { سِحْرَانِ } بغير ألف وهي قراءة ابن مسعود ، وبه قرأ عكرمة ، واحتج بقوله : { قُلْ فَأْتُواْ بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَآ } وقرأ الآخرون ( ساحران ) بالألف ، واختاره أبو حاتم وأبو عبيدة ، لأن معنى التظاهر بالناس وأفعالهم أشبه منه بالكتب ، فمن قرأ { سِحْرَانِ } أراد التوراة والقرآن ، ومن قرأ ( ساحران ) أراد موسى ومحمداً ( عليهما السلام ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.