{ فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى } فحين بعثتك بالحق إليهم قالوا- تمردا على الله تعالى وتماديا في الغي- هلا أوتي محمد مثل ما أوتي موسى من المعجزات ! ونزول التوراة عليه جملة ! وكان بلغهم ذلك من أمر موسى{[3062]}عليه السلام ، فأخزى الله المجادلين بالباطل ، وأخزى معهم من حرضوهم على هذا المراء من اليهود{ أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل } هل آمن اليهود بما جاءتهم به رسلهم من البينات ؟ ! هل قدس المشركون ما أنزل على موسى ؟ ! كلا ! بل تمادت اليهود في قتل الأنبياء بغير حق ، وقتل الذين يأمرون بالقسط من الناس ! وقالوا- وقد أمعنوا تحريفا في التوراة وإخفاء لكثير من هداها ) . . قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء . . ( {[3063]} ، والمشركون عجبوا أن جاءهم منذر منهم وقالوا أبعث الله بشرا رسولا ؟ ! فهم إذن لم يؤمنوا بموسى ، ولا أقروا بالرسالة ، فلما بهتوا بحجة الله هذه{ قالوا ساحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون } حين بطل ما كانوا يتعللون به آذوا موسى ومحمدا عليهما صلوات الله وسلامه ، ووصفوا الكتابين المنزلين عليهما بالسحر ، و{ ساحران } خبر لمبتدأ محذوف أي : [ هما ] يعنون : التوراة والقرآن{ تظاهرا } تعاونا وصدق كل منهما الآخر ، ثم صرحوا بكفرهم بالكتابين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.