{ وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله } [ قوله : { وأنعمت عليه } يعني : زيدا ] .
قال الله للنبي : { وتخفي في نفسك ما الله مبديه } أي : مظهره { وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه } أي : تخشى عيبة الناس { فلما قضى زيد منها وطرا } الوطر : الحاجة { زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم } قال المشركون للنبي : يا محمد ، زعمت أن حليلة الابن لا تحل للأب وقد تزوجت حليلة ابنك زيد ! فقال الله : { لكي لا يكون على المؤمنين حرج . . . } الآية قال الكلبي : إن رسول الله أتى زيدا زائرا فأبصرها قائمة فأعجبته ، فقال رسول الله : سبحان الله مقلب المقلوب .
فرأى زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هويها{[1098]} . فقال : يا رسول الله ، ائذن لي في طلاقها ؛ فإن فيها كبرا ، وإنها لتؤذيني بلسانها ! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتق الله وأمسك
عليك زوجك . فأمسكها زيد ما شاء الله ثم طلقها ، فلما قضت عدتها أنزل الله نكاحها رسول الله صلى الله عليه وسلم من السماء ، فقال : { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه } إلى قوله : { زوجناكها } فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك زيدا ، فقال : ائت زينب ، فأخبرها أن الله قد زوجنيها فانطلق زيد ، فاستفتح الباب ؛ فقيل : من هذا ؟ قال : زيد . قالت : وما حاجة زيد إليّ وقد طلقني ؟ ! فقال : إن رسول الله أرسلني إليك ؛ فقالت : مرحبا برسول رسول الله ، ففتح له ؛ فدخل عليها وهي تبكي ، فقال زيد : لا يبكي الله عينك ، قد كنت نعمت المرأة- أو قال : الزوجة- إن كنت لتبرين قسمي ، وتطيعين أمري ، فقد أبدلك الله خيرا مني . قالت : من ؛ لا أبا لك ؟ فقال : رسول الله . فخرت ساجدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.