المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِذۡ تَقُولُ لِلَّذِيٓ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَأَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِ أَمۡسِكۡ عَلَيۡكَ زَوۡجَكَ وَٱتَّقِ ٱللَّهَ وَتُخۡفِي فِي نَفۡسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبۡدِيهِ وَتَخۡشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَىٰهُۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيۡدٞ مِّنۡهَا وَطَرٗا زَوَّجۡنَٰكَهَا لِكَيۡ لَا يَكُونَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ حَرَجٞ فِيٓ أَزۡوَٰجِ أَدۡعِيَآئِهِمۡ إِذَا قَضَوۡاْ مِنۡهُنَّ وَطَرٗاۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ مَفۡعُولٗا} (37)

تفسير الألفاظ :

{ للذي أنعم الله عليه } أي أنعم عليه بالإسلام ، وهو زيد بن حارثة . { وأنعمت عليه } أي وأنعمت عليه بالعتق . { وطرا } أي حاجة . { حرج } أي ضيق . حرج يحرج حرجا ، أي ضاق . { أدعيائهم } الأدعياء جمع دعى ، وهو الملتحق بنسب غيره .

تفسير المعاني :

وذكر الله ذلك فقال : وإذ تقول للذي أنعم الله عليه بالإسلام وأنعمت عليه بالعتق احتفظ بزوجك وخف الله وتخفى في نفسك من نية التزوج بها لو طلقها زيد ما الله مظهره ومبديه ، وتخشى تعبير الناس إياك به ، والله أحق أن تخشاه ، فلما قضى زيد منها حاجة في نفسه بحيث ملها وآثر فراقها زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين ضيق في التزوج بمطلقات الملتحقين بهم في النسب إذا قضوا حاجتهم منهن ، وكان أمر الله كائنا لا محالة .