تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَٱللَّهُ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ ٱلرِّيَٰحَ فَتُثِيرُ سَحَابٗا فَسُقۡنَٰهُ إِلَىٰ بَلَدٖ مَّيِّتٖ فَأَحۡيَيۡنَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۚ كَذَٰلِكَ ٱلنُّشُورُ} (9)

{ والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه } يعني : سقنا الماء في السحاب { إلى بلد ميت } أي : إلى أرض ليس فيها نبات .

ولما قال { إلى بلد } قال : { ميت } ؛ لأن البلد مذكر ، والمعنى على الأرض { كذلك النشور( 9 ) } أي : ( هكذا ) تحيون بعد الموت بالماء يوم

القيامة كما تحيا الأرض بالماء فتنبت ، يرسل الله مطرا منيا كمني الرجال ؛ فتنبت به جسمانهم ولحمانهم كما تنبت الأرض من الثرى يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه ، فينطلق كل روح إلى جسده حتى يدخل فيه ، فيجيبوا إجابة رجل واحد سراعا إلى صاحب الصور إلى بيت المقدس .