تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡبَحۡرَانِ هَٰذَا عَذۡبٞ فُرَاتٞ سَآئِغٞ شَرَابُهُۥ وَهَٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجٞۖ وَمِن كُلّٖ تَأۡكُلُونَ لَحۡمٗا طَرِيّٗا وَتَسۡتَخۡرِجُونَ حِلۡيَةٗ تَلۡبَسُونَهَاۖ وَتَرَى ٱلۡفُلۡكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (12)

{ وما يستوي البحران هذا عذب فرات } أي : حلو { سائغ شرابه } { وهذا ملح أجاج } أي : [ مالح ] مر { ومن كل } يعني : من العذب والمالح { تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها } يعني اللؤلؤ .

قال محمد : وإنما تستخرج الحلية من الملح دون العذب ، إلا أنهما لما كانا مختلطين جاز أن يقال : تستخرجون الحلية منهما كقوله : { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان }[ الرحمان : 22 ] .

{ وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله } يعني : طلب التجارة في السفن .