ثم قال تعالى : { والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا } أي : الله الذي أرسل الرياح فتجمع سحابا وتجيء به وتخرجه قاله أبو عبيدة{[56106]} .
ثم قال تعالى : { فسقناه } أي نسوقه .
{ إلى بلد ميت } أي : مجدب لا نبات فيه { فأحيينا به الأرض بعد موتها } أي : فنحيي به الأرض بعد جدوبها وننبت فيها الزرع بعد المحل{[56107]} .
{ كذلك النشور } أي : كذلك ينشر الله الموتى بعد بلائهم في قبورهم فيحييهم .
روى أبو الزعراء{[56108]} عن عبد الله أنه قال : يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون ، فليس من بني آدم خلق إلا وفي الأرض منه شيء ، قال فيرسل الله جل ذكره ماء من تحت العرش منيا كمني الرجل فتنبت أجسادهم ولحمانهمن ذلك كما تنبت الأرض من الثرى{[56109]} ثم قرأ : { الله الذي يرسل الرياح }{[56110]} الآية . قال : ثم يقوم ملك الصور بين السماء والأرض فينفخ فيها فتنطلق كل نفس إلى جسدها فتدخل فيه{[56111]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.