بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَٱللَّهُ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ ٱلرِّيَٰحَ فَتُثِيرُ سَحَابٗا فَسُقۡنَٰهُ إِلَىٰ بَلَدٖ مَّيِّتٖ فَأَحۡيَيۡنَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۚ كَذَٰلِكَ ٱلنُّشُورُ} (9)

ثم قال عز وجل : { والله الذي أَرْسَلَ الرياح فَتُثِيرُ سحابا } أي : ترفعه وتهيجه { فَسُقْنَاهُ } يعني : نسوقه { إلى بَلَدٍ مَّيّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا } يعني : بعد يبسها { كَذَلِكَ النشور } يعني : هكذا تحيون بعد الموت يوم القيامة وروي عن سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن ابن الزبعرى ، عن عبد الله بن مسعود أنه قال : تقوم الساعة على شرار الناس . ثم يقوم ملك بالصور . فينفخ فيه ، فلا يبقى خلق في السماوات والأرض إلا مات إلا ما شاء الله ، ثم يكون بين النفختين ما شاء الله ، فيرسل الله الوباء من السماء من تحت العرش ، كمني الرجال فتنبت لحومهم من ذلك الماء ، كما تنبت الأرض من الندا . ثم قرأ : { فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النشور } ثم ينفخ في الصور .