تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّـٰمِينَ بِٱلۡقِسۡطِ شُهَدَآءَ لِلَّهِ وَلَوۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ أَوِ ٱلۡوَٰلِدَيۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِينَۚ إِن يَكُنۡ غَنِيًّا أَوۡ فَقِيرٗا فَٱللَّهُ أَوۡلَىٰ بِهِمَاۖ فَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلۡهَوَىٰٓ أَن تَعۡدِلُواْۚ وَإِن تَلۡوُۥٓاْ أَوۡ تُعۡرِضُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٗا} (135)

{ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط } إلى قوله : { فالله أولى بهما } يقول : اشهدوا على أنفسكم وعلى أبنائكم [ وعلى آبائكم ] وأمهاتكم وقراباتكم ؛ أغنياء كانوا أو فقراء { إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما } أي أولى بغناه وفقره منكم . قال قتادة : يقول : لا يمنعنك غنى غني ، ولا فقر فقير أن تشهد عليه بما تعلم .

{ فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا } [ فتدعوا ] الشهادة { وإن تلووا } ألسنتكم فتحرفوا الشهادة { أو تعرضوا } فلا تشهدوا بها { فإن الله كان بما تعملون خبيرا } .