تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ فِيهَا قَوۡمٗا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَا حَتَّىٰ يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِنَّا دَٰخِلُونَ} (22)

{ قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين } إلى قوله : { فلا تأس على القوم الفاسقين } قال الكلبي : كانوا بجبال أريحا من الأردن فجبن القوم أن يدخلوها ؛ فأرسلوا جواسيس من كل سبط رجلا ليأتوهم بخبر الأرض المقدسة ، فدخل الاثنا عشر ، فمكثوا بها أربعين ليلة ثم خرجوا ، فصدق اثنان وكذب عشرة ، فقالت العشرة : رأينا أرضا تأكل أهلها ، ورأينا بها حصونا منيعة ورأينا رجالا جبابرة ، ينبغي للرجل منهم مائة منا ، فجبنت بنو إسرائيل فقالوا : والله لن ندخلها حتى يخرجوا منها ؛ فإن يخرجوا منها فإنا داخلون .

قال رجلان أحدهما : يوشع بن نون والآخر : كالوب ؛ وهما اللذان قال الله .