تفسير الأعقم - الأعقم  
{قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ فِيهَا قَوۡمٗا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَا حَتَّىٰ يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِنَّا دَٰخِلُونَ} (22)

{ قالوا يا موسى أن فيها قوماً جبَّارين } أي ممتنعين من أن يقهروا ويغلبوا ، قيل : طوال الأجسام عظامها وذلك أن موسى ( عليه السلام ) بعث اثني عشر نقيباً يتجسسون أخبارهم فلما رأوهم عادوا وأخبروا قومهم وقد عاهدهم موسى ألا يخبروا أحداً منهم كيلا يجبنوا عن لقائهم فخالفوا وأخبروا إلاّ رجلين منهم يوشع بن نون ، وكالب بن يوقنا ، قوله تعالى : { إنا لن ندخلها } نفي لدخولهم في المستقبل على جهة التوكيد { حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنَّا داخلون } فلما قالوا ذلك وهمّوا بالانصراف إلى مصر خر موسى وهارون لله ساجدين ، وحزن يوشع بن نون ، وكالب ، وهما اللذان أخبر الله تعالى عنهما بقوله : { قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب }