ذكر عز وجل ، أنهم تعنَّتوا ونَكصُوا ، { قالوا يا موسى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ }[ المائدة :22 ] ، والجَبَّار : من الجَبْر ، كأنه لِقُدْرته وغَشْمه وبَطْشه يَجْبُرُ الناس على إرادته ، والنَّخْلَةُ الجُبَارَةُ : العاليةُ التي لا تُنَالُ بيدٍ ، وكان من خبر الجَبَّارين ، أنهم كانوا أهلَ قوَّة ، فلما بعث موسى الإثْنَيْ عَشَرَ نقيباً مُطَّلِعِينَ من أمر الجبَّارين ، وأحوالهم ، رأَوْا لهم قوةٌ وبطْشاً ، وتخيَّلوا أن لا طاقة لهم بهم ، فتعاقدوا بينهم على أنْ يُخْفُوا ذلك مِنْ بني إسرائيل ، وأنْ يعلموا به موسى ، ليرى فيه أمر ربه ، فلما انصرفوا إلى بني إسرائيل ، خان منهم عَشَرة ، فعرَّفوا قراباتِهِمْ ، ومَنْ وثِقُوا به ، ففشا الخَبَر ، حتى اعوج أمْرُ بني إسرائيل ، وقالوا : { اذهب أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا }[ المائدة : 24 ] ، ولم يفِ مِنَ النُّقَبَاء إلا يُوشَعُ بْنُ نُونٍ ، وَكَالِبُ بْنُ يُوفَتَّا ، ويقال فيه : كَالُوث بثاء مثلَّثة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.