فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ فِيهَا قَوۡمٗا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَا حَتَّىٰ يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِنَّا دَٰخِلُونَ} (22)

{ قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون } عن الفراء والزجاج : الجبار : العاتي الذي يجبر الناس على ما يريد ؛ وعن غيرهما : الجبار : المصلح أمر نفسه وأمر غيره ، ثم استعمل في كل من اجتر نفعا إلى نفسه بحق أو باطل الإصلاح لها ، حتى قيل للمتعدي إلى ما ليس به بغيا على الناس وقهرا لهم ، وعتواً على ربه . . جبار ؛ ومن أسماء الله- تعالى ذكره- ( الجبار ) أنه المصلح أمر عباده ، القاهر بقدرته ؛ قذف الوهن في قلوب بني إسرائيل ، وتهيبوا عدوهم بعصيان أمر ربهم ونبيهم ، معتذرين بأن الأرض المطهرة التي أمروا بالسير إليها يسكنها أعداء عتاة لا قبل لهم بملاقاتهم ، أما إن ترك الجبارون هذه البلاد الموعودة فلن يتلبث الإسرائيليون في دخولها .