تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ وَٱلنَّصَٰرَىٰ نَحۡنُ أَبۡنَـٰٓؤُاْ ٱللَّهِ وَأَحِبَّـٰٓؤُهُۥۚ قُلۡ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُمۖ بَلۡ أَنتُم بَشَرٞ مِّمَّنۡ خَلَقَۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ وَإِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ} (18)

{ وقالت اليهود والنصارى نحن أبناءوا الله وأحباؤه } قالت اليهود لأنفسها ، وقالت النصارى لأنفسها .

قال الحسن : يقولون : قربنا من الله وحبه إيانا كقرب الولد من والده ، وكحب الوالد ولده ؛ ليس على حد ما قالت النصارى لعيسى قال الله للنبي : { قل فلم يعذبكم بذنوبكم } فجعل منكم القردة والخنازير لو كان لكم هذا القرب وهذه المحبة ما عذبكم .

{ بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء } للمؤمنين { ويعذب من يشاء } الكافرين .