{ اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو } أي : إنما أهل الدنيا أهل لعب ولهو ، يعني : المشركين { كمثل غيث } مطر { أعجب الكفار نباته } يعني : ما أنبتت الأرض من ذلك المطر { ثم يهيج } ذلك النبات { فتراه مصفرا ثم يكون حطاما } كقوله : { هشيما تذروه الرياح }[ الكهف :45 ] .
قال محمد : لم يفسر يحيى معنى ( الكفار ) ، ورأيت في كتاب غيره أنهم الزراع . يقال للزارع : كافر ؛ لأنه إذا ألقى البذر في الأرض كفره أي غطاه ، وقيل : قد يحتمل أن يكون أراد الكفار بالله ، وهم أشد إعجابا بزينة الدنيا من المؤمنين ، والله أعلم بما أراد .
قوله : { ثم يهيج فتراه مصفرا } أي : يأخذ في الجفاف فتبتدئ به الصفرة { ثم يكون حطاما } أي : متحطما متكسرا ذاهبا . وقوله : { وفي الآخرة عذاب شديد } للكافرين { ومغفرة من الله ورضوان } للمؤمنين { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور( 20 ) } يغتر بها أهلها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.