تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لِّكَيۡلَا تَأۡسَوۡاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا تَفۡرَحُواْ بِمَآ ءَاتَىٰكُمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٍ} (23)

{ لكيلا تأسوا } تحزنوا { على ما فاتكم } يعني من الدنيا { ولا تفرحوا بما آتاكم } يعني : من الدنيا .

قال محمد : وقيل معنى ( تفرحوا ) ها هنا أي : تفرحوا فرحا شديدا تأشرون فيه وتبطرون ، ودليل ذلك { والله لا يحب كل مختال فخور( 23 ) } فدل بهذا أنه ذم الفرح الذي يختال فيه صاحبه ويبطر ، وأما الفرح بنعمة الله والشكر عليها فغير مذموم ، وكذلك { لكيلا تأسوا على ما فاتكم } لا تحزنوا حزنا شديدا لا تعتدون فيه ، سواء ما تسلبونه وما فاتكم .