تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَغۡفِرۡ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُؤَخِّرۡكُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمًّىۚ إِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ إِذَا جَآءَ لَا يُؤَخَّرُۚ لَوۡ كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (4)

{ يغفر لكم من ذنوبكم } أي : يغفر لكم من ذنوبكم كلها و من صلة{[1446]} { ويؤخركم إلى أجل مسمى } إلى مدتكم ، فيكون موتكم بغير عذاب { إن أجل الله } يعني : القيامة ؛ في تفسير الحسن { لو كنتم تعلمون( 4 ) } لعلمتم أن القيامة جائية .


[1446]:زائدة، ومعنى الكلام يغفر لكم ذنوبكم، قال السدي، وقيل: لا يصح كونها زائدة، لأن "من" لا تزاد في الواجب وإنما هي هنا للتبعيض، وهو بعض الذنوب، وهو ما لا يتعلق بحقوق المخلوقين، وقيل: هي لبيان الجنس، وفيه بعد إذ لم يتقدم جنس يليق به. وقال زيد بن أسلم: المعنى يخرجكم من ذنوبكم. وقال ابن شجرة المعنى: يغفر لكم من ذنوبكم ما استغفرتموه منها. انظر/تفسير القرطبي (10/6778).