{ يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون ( 4 ) }
{ يغفر } مجزوم في جواب الأمر ( اعبدوا ) أي إذا فعلتم ما آمركم به وصدقتم ما أرسلت به إليكم فإن الله تعالى يغفر لكم من خطاياكم ، فيستر عليكم من ذنوبكم ويمحو ما طلبتم غفره وستره مما لا عدوان فيه على حقوق المخلوقين .
ويطل أعماركم إذا وحدتم وآمنتم وأطعتم ؛ وهو الأمد الأقصى الذي قدره الله تعالى بشرط الإيمان والطاعة وراء ما قدره عز وجل لهم على تقدير بقائهم على الكفر والعصيان .
وبادروا بالإيمان والتقوى قبل حلول النقمة فإنه إذا أمر سبحانه بكون ذلك لا يرد ولا يمانع ، فإنه العظيم الذي قد قهر كل شيء ، العزيز الذي دانت لعزته جميع المخلوقات ؛ وأضيف الأجل إلى الله تعالى لأنه الذي أثبته .
{ لو كنتم تعلمون } لو كنتم من أهل العلم الذي يتدبرون الأمور وينظرون في عواقبها لسارعتم إلى ما أمرتكم به ، لكنكم لستم من أهله فلذا لم تسارعوا ، ولو كنتم ممن يتبصرون لعلمتم أن أجل الله إذا جاء لا يؤخر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.