تفسير الأعقم - الأعقم  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُم مِّن رِّزۡقٖ فَجَعَلۡتُم مِّنۡهُ حَرَامٗا وَحَلَٰلٗا قُلۡ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمۡۖ أَمۡ عَلَى ٱللَّهِ تَفۡتَرُونَ} (59)

{ قل } يا محمد لهؤلاء الكفار { أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق } ، قيل : خلق لكم من أنواع الأرزاق ، وقيل : أنزل من السماء الماء فأخرج به الأرزاق { فجعلتم منه حراماً وحلالاً } فالحرام ما حرموه من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ، والحلال ما استحلوا من غير إباحة شرعية ، وقيل : حراماً على النساء حلالاً للرجال كقوله : { وقالوا ما في بطون هذه الأنعام } إلى آخرها يعني أنكم بعضتموه وقلتم : هذا حلال وهذا حرام نحو قوله تعالى : { هذه أنعام وحرث حجر } [ الأنعام : 138 ] الآية { قل آلله اذن لكم } أي أخبروني هل الله أذن لكم في التحليل والتحريم فأنتم تفعلون ذلك بإذن { أم } أنتم { تفترون } أي تكذبون على الله تعالى في نسبه ذلك إليه