الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُم مِّن رِّزۡقٖ فَجَعَلۡتُم مِّنۡهُ حَرَامٗا وَحَلَٰلٗا قُلۡ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمۡۖ أَمۡ عَلَى ٱللَّهِ تَفۡتَرُونَ} (59)

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق } الآية . قال : هم أهل الشرك كانوا يحلون من الحرث والأنعام ما شاؤوا ، ويحرمون ما شاؤوا .

وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه والبيهقي في سننه وابن عساكر عن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري قال : أتى وفد أهل مصر عثمان بن عفان رضي الله عنه فقالوا له : ادع بالمصحف وافتتح السابعة - وكانوا يسمون سورة يونس السابعة - فقرأها حتى أتى على هذه الآية { قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراماً وحلالاً } فقالوا له : قف ، أرأيت ما حميت من الحم أَأَلله أذن لك أم على الله تفتري ؟ فقال : امضه إنما نزلت في كذا وكذا ، فاما الحمى فإن عمر رضي الله عنه حمى الحمى لإِبل الصدقة ، فلما وليت وزادت إبل الصدقة زدت في الحمى .