{ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسَّكم النار } الآية تدل على قبح الركون إلى الظالم ، وهذا الركون ينقسم فمنها الميل إليهم ، ومنها الرضا بطريقتهم ، ومنها معاونتهم ، ومنها موالاتهم فأما لدفع الشر فذلك غير منهي عنه ويدل على أن من ركن إلى الظالم تمسه النار ، وروي أن في جهنم وادياً لا يسكنه إلاَّ الزائرون للملوك ، وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله في أرضه " ولقد سئل سفيان عن ظالم أشرف على الهلاك في بريَّة هل يسقى شربة ماء ؟ فقال : لا ، فقيل له : يموت ، فقال : دعه يموت ، وقد قيل : ان الركون الميل اليسير وهو مصاحبتهم ومجالستهم ، وقوله : { إلى الذين ظلموا } يريد الذين وجد منهم الظلم ولو مرة واحدة ، وفي الحديث : " يؤتى بالظالمين وبأعوان الظالمين حتى من أمد لهم دواة أو برى لهم قلماً فيوضعون في تابوت من نار " ، وعن بعضهم : " ما من شيء أبغض إلى الله من عالم يزور والياً " { وما لكم من دون الله من أولياء } من أنصار يقدرون على منعكم من عذابه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.