وقوله تعالى : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ) قال الحسن : هو صلة قوله : ( فاستقم كما أمرت ومن تاب معكم ولا تطغوا ) ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ) قال الحسن : بينهما دين الله ؛ بين الركون إلى الظلمة والطغيان في النعمة .
الآية ، وإن كانت في أهل الشرك ، فهي فيهم ، وفي غيرهم من الظلمة ؛ إن كل من ركن إلى الظلمة ، يطيعهم ، أو يودهم ، فهو يخوف[ في الأصل وم : يخاف ] أن يكون في وعيد هذه الآية ( وما لكم من دون الله من أولياء ) في دفع العذاب عنكم[ في الأصل وم : عنهم ] أو إحداث نفع لكم[ في الأصل وم : لهم ] ( ثم لا تنصرون ) لا ناصر لكم[ في الأصل وم : لهم ] دونه ، ولا مانع ، والله أعلم .
وتأويل قوله : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ) في ظلمهم وفي ما يدعونكم إليه ( فتمسكم النار ) الآية .
وقال بعض أهل التأويل : نزل قوله : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ) في رسول الله حين دعاه أهل الشرك ، ولا تلحقوا بهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.