تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ} (113)

وقوله تعالى : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ) قال الحسن : هو صلة قوله : ( فاستقم كما أمرت ومن تاب معكم ولا تطغوا ) ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ) قال الحسن : بينهما دين الله ؛ بين الركون إلى الظلمة والطغيان في النعمة .

الآية ، وإن كانت في أهل الشرك ، فهي فيهم ، وفي غيرهم من الظلمة ؛ إن كل من ركن إلى الظلمة ، يطيعهم ، أو يودهم ، فهو يخوف[ في الأصل وم : يخاف ] أن يكون في وعيد هذه الآية ( وما لكم من دون الله من أولياء ) في دفع العذاب عنكم[ في الأصل وم : عنهم ] أو إحداث نفع لكم[ في الأصل وم : لهم ] ( ثم لا تنصرون ) لا ناصر لكم[ في الأصل وم : لهم ] دونه ، ولا مانع ، والله أعلم .

وتأويل قوله : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ) في ظلمهم وفي ما يدعونكم إليه ( فتمسكم النار ) الآية .

وقال بعض أهل التأويل : نزل قوله : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ) في رسول الله حين دعاه أهل الشرك ، ولا تلحقوا بهم .