ثم قال تعالى : { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا }[ 113 ] . قرأ الأعمش ويحيى بن وثاب{[33359]} : ( فتمسكم ) بكسر التاء{[33360]} .
وقرأ قتادة : ولا تركنوا بالضم في الكاف{[33361]} ، يقال : ركن يركن ، وركن ييركن .
قال ابن عباس : معناه : لا{[33362]} تذهبوا إلى الكفار{[33363]} .
وقال ابن جريج{[33364]} : لا تميلوا إليهم{[33365]} .
وقال أبو{[33366]} العالية : ( لا ترضوا أعمالهم ) .
وقال قتادة : لا تلحقوا بالشرك ){[33367]} .
وقال ابن زيد : الركون هنا : / الإذعان{[33368]} . وذلك ألا ينكر عليهم كفرهم ، وهذا لأهل الشرك . نهى الله عز وجل ، المؤمنين أن يميلوا إلى محبتهم ، ومصافاتهم{[33369]} ، وليس لأهل الإسلام . فأما أهل{[33370]} الذنوب من أهل الإسلام ، فقد بينت السنة ، والكتاب أنه لا يجوز أن يركن إلى شيء من معاصي الله ، ولا يصالح{[33371]} عليها ، ولا يقرب{[33372]} .
فالمعنى : ولا تميلوا إلى قول المشركين ، فتمسكم النار ، ( بفعلكم ذلك ){[33373]} .
{ ثم لا تنصرون } : إن فعلتم ذلك . وليس لكم ولي من دون الله ، ينقذكم من عذابه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.