تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُوْلُواْ بَقِيَّةٖ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِيلٗا مِّمَّنۡ أَنجَيۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتۡرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجۡرِمِينَ} (116)

{ فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية } معنى الكلام هل لا كان منهم من كان فيه خير { ينهون عن الفساد } حتى لا يعمهم الهلاك ، وقيل : من كان يبقي على نفسه من عذاب الله أي يرحم نفسه فلا يعرضها لعذاب النار أولو بقية ثم وصف البقية فقال : ينهون عن الفساد في الأرض أي هلاّ نهوا عن المنكر ، والمراد لم يكن من القرون بقية تنهي عن الفساد { إلاَّ قليلاً ممن أنجينا منهم } استثناء منقطع يعني : لكن قليلاً منهم أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وهم أتباع الأنبياء وأهل الحق أنجاهم الله تعالى { واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه } يعني ظلموا أنفسهم ومالوا إلى الدنيا وزينتها ونعيمها ،