تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِمَّا تُعۡرِضَنَّ عَنۡهُمُ ٱبۡتِغَآءَ رَحۡمَةٖ مِّن رَّبِّكَ تَرۡجُوهَا فَقُل لَّهُمۡ قَوۡلٗا مَّيۡسُورٗا} (28)

{ وإما تعرضنّ عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها } الآية نزلت في بلال وصهيب وسالم وخباب ، وكانوا يسألون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما يحتاجون اليه ولم يجد شيئاً فيعرض عنهم حياء ، وروي أنه كان يسكت فلما نزلت الآية كان يقول : " يرزقنا الله وإياكم " ، وهو قول ميسور ، وعن جابر قال : " بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قاعداً ذات يوم إذ جاء صبي فقال : يا رسول الله ان أمي تستكسيك درعاً ، ولم يكن عنده غير قميصه الذي هو لابسه فقال للصبي : " من ساعة إلى ساعة نظر " فقعد فعاد إلى أمه ، فقالت أمه : اذهب وقل له ، فعاد إليه فدفعه إليه ، وأذَّن بلال للصلاة وانتظر ولم يخرج ، فدخل إليه بعضهم فرآه عرياناً " ، فنزل قوله : { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط }

وقوله : { ابتغاء رحمة من ربك } يعني انتظار رزق يأتيك من ربك ، قيل : هو الغنيمة ، وقيل : سائر ما يرجو الله تعالى { فقل لهم قولاً ميسوراً } أي اصرفهم بقول لين .