جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِمَّا تُعۡرِضَنَّ عَنۡهُمُ ٱبۡتِغَآءَ رَحۡمَةٖ مِّن رَّبِّكَ تَرۡجُوهَا فَقُل لَّهُمۡ قَوۡلٗا مَّيۡسُورٗا} (28)

{ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ } وإن أعرضت عمن أمرتك أن تؤتيه من الأقارب وغيرها حياء من ردهم وليس عندك شيء تعطيه حين سألك ، { ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا } لانتظار رزق من الله ترجوه أن يأتيك فتعطيه ، { فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُورًا } يعني : إذا سألك أقاربك ومن أمرناك بإعطائهم وليس عندك شيء وأعرضت عنهم لفقد النفقة فعدهم وعدا بسهولة ولين مثل أن تقول : إذا جاء رزق الله فسنصلكم إن شاء الله كذا فسرها السلف{[2832]} وقيل : القول الميسور الدعاء لهم مثل رزقنا الله وإياكم .


[2832]:كمجاهد وسعيد والحسن وقتادة وغيرهم / 12 منه.