تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَمَا تِلۡكَ بِيَمِينِكَ يَٰمُوسَىٰ} (17)

{ وما تلك بيمينك } إنما سأله ليريه عظيم ما يخترعه عز وعلا من الخشبة اليابسة من قلبها حيَّة وكانت لها شعبتان وفي أسفلها سنان ، وقيل : كانت من أوس الجنة أخرجها آدم ( عليه السلام ) وتوارثوه إلى أن بلغ شعيباً فدفعها إلى موسى { أتوكأ عليها وأهشّ بها على غنمي } أخبط بها ورق الأشجار لترعاها غنمي { ولي فيها مآرب أخرى } قال جار الله : كانت ذات شعبتين ومحجن فإذا طال الغصن جناه بالمحجن ، وإذا طلب كسره لواه بالشعبتين ، وإذا سار ألقاها على عاتقه فعلق بها أدواته من القوس والكنانة ، وكان يقاتل بها السباع ، وروي أنه كان يستسقي بها فتطول طول البئر فتصير شعبتاها دلواً ، ويكونان بالليل وإذا ظهر عدو حاربت عنه ، وإذا اشتهى ثمرة ركزها فأورقت وأثمرت ، وكان يحمل عليها رداءه وسقاءه فجعلت تماشيه ، وإذا سار في البرية ركزها واستظل ، كل ذلك معجزات ظهرت فيها