تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَقَدِمۡنَآ إِلَىٰ مَا عَمِلُواْ مِنۡ عَمَلٖ فَجَعَلۡنَٰهُ هَبَآءٗ مَّنثُورًا} (23)

{ وقدمنا إلى ما عملوا من عمل } ، قيل : قدمنا عهدنا ، وتقديره قصدنا قصد القادم على ما يكرهه ، وقيل : الملائكة وقت المحاسبة إذا رأوا أعمالهم ردوها عليهم فجعل قدوم الملائكة قدوماً له تفخيماً لشأنهم ، وقوله { إلى ما عملوا } ، قيل : ما عملوا لا يريدون به وجه الله ، وقيل : ما عملوا من أعمال البر ، وقيل : ما عملوا من عبادة غير الله وظنّوها طاعة { فجعلناه هباء منثوراً } ، قيل : الهباء الذي يرى في كوة البيت مع شعاع الشمس كالغبار ، وقيل : هو ما سقته الرياح وذرته من التراب ، وهذا مثل ، يعني يذهب أعمالهم باطلاً لا ينتفعون به من حيث عملوا لغير الله منثوراً مفرقاً .