تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَٱرۡتَقِبۡ يَوۡمَ تَأۡتِي ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٖ مُّبِينٖ} (10)

{ فارتقب } انتظر هؤلاء ومجازاتهم { يوم تأتي السماء بدخان مبين } اختلفوا في الدخان فعن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وبه أخذ الحسن : " أنه دخان يأتي من السماء " ، قيل : يوم القيامة يدخل في اسماع الكفرة ويعتري المؤمن منه كهيئة الزكام وتكون الأرض كلها كتيت أوقد فيه ، وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أول الآيات الدخان يملأ ما بين المشرق والمغرب يمكث أربعين يوماً وليلة " ، وقيل : أن قريشاً لما استعصت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دعا عليهم وقال : " اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف " فأصابهم الجهد حتى أكلوا الجيف والعلهن وكان الرجل منهم يرى بين السماء والأرض الدخان ، وكان يحدث الرجل الرجل يسمع كلامه ولا يراه من الدخان ، فمشى إليه أبو سفيان ونفر معه وناشده الله والرحم ، وواعده إن دعا لهم وكشف عنهم أن يؤمنوا فلما كشف عنهم رجعوا إلى الشرك ، بدخان مبين ظاهر حاله لا يشك أحد في أنه دخان ، وقيل : إن هذا الدخان يوم القيامة أو يكون من علامات الساعة لأنه تعالى أخبر أن دخان يأتيهم وهو عذاب وفي سنين القحط ما كان هناك دخان