جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَٱرۡتَقِبۡ يَوۡمَ تَأۡتِي ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٖ مُّبِينٖ} (10)

{ فارتقب } : انتظر لهم ، { يوم } ، مفعول به لارتقب ، { تأتي السماء بدخان مبين } : هو الدخان الموعود ، الذي هو من علامة قرب القيامة البين الواضح ، الذي يراه كل أحد ، وإليه ذهب حبر الأمة ابن عباس{[4535]} رضي الله عنه وكثير من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم مع الأحاديث من الصحاح والحسان ،


[4535]:وفي الكمالين وقال ابن عباس رضي الله عنه، وابن عمر والحسن وغيرهم: إن المراد بالدخان، الدخان المعدود من أشراط الساعة البين الواضح الذي يراه كل أحد، وقد ورد به الأحاديث الصحيحة عند مسلم، وغيره وأخرج ابن جرير عن حذيفة بن اليمان مرفوعا "إن أول الآيات الدخان، ونزول عيسى بن مريم، ونار تخرج من قعر عدن أبين تسوق الناس إلى المحشر"، فقال حذيفة: يا رسول الله، وما الدخان؟ فتلا هذه الآية {يوم تأتي السماء بدخان مبين} يملأ ما بين المشرق والمغرب يمكث أربعين يوما وليلة، فأما المؤمن فيصيبه منه كهيئة الزكام، وأما الكافر فهو كالسكران يخرج من منخريه وأذنيه ودبره" /12. [ذكره الحافظ ابن كثير في "التفسير" (4/ 139) من طريق ابن جرير، وقال،" موضوع بهذا السند"].