الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَٱرۡتَقِبۡ يَوۡمَ تَأۡتِي ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٖ مُّبِينٖ} (10)

واختلف الناس في «الدخان » الذي أمر اللَّه تعالى بارتقابه ، فقالت فرقة ؛ منها عليٌّ ، وابن عباس ، وابن عمر ، والحَسَنُ بْنُ أبي الحَسَنِ ، وأبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ : هو دُخَانٌ يجيء قَبْلَ يومِ القيامة ، يُصِيبُ المؤمنَ منه مِثْلُ الزكام ، ويَنْضَحُ رُؤُوسَ المنافِقِينَ والكافِرِينَ ، حتى تكونَ كأنَّها مَصْلِيَّةٌ حنيذة ، وقالت فرقة ، منها ابن مسعود : هذا الدخان قد رأته قريشٌ حين دعا عليهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ ، فكان الرجُلُ يرى من الجُوع دُخَاناً بينه وبين السماء ؛ وما يأتي من الآيات يُؤَيِّدُ هذا التأويلَ .