أخرج ابن جرير ، عن قتادة { فارتقب } أي فانتظر .
وأخرج ابن مردويه من طريق أبي عبيدة ، عن ابن مسعود قال : آية الدخان قد مضت .
وأخرج ابن مردويه من طريق أبي عبيدة وأبي الأحوص ، عن عبد الله قال : الدخان جوع أصاب قريشاً حتى كان أحدهم لا يبصر السماء من الجوع .
وأخرج ابن مردويه من طريق عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن مسعود قال : الدخان قد مضى ، كان أناس أصابهم مخمصة وجوع شديد حتى كانوا يرون الدخان فيما بينهم وبين السماء .
وأخرج ابن مردويه من طريق أبي وائل ، عن عبد الله { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين } قال : جوع أصاب الناس بمكة .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير ، عن أبي العالية قال : مضى الدخان والبطشة الكبرى يوم بدر .
وأخرج عبد بن حميد ، عن محمد بن سيرين قال : قال ابن مسعود : كل ما وعدنا الله ورسوله ، فقد رأيناه غير أربع : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة الأرض ، ويأجوج ومأجوج ، فأما الدخان فقد مضى وكان سني كسني يوسف ، وأما القمر فقد انشق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأما البطشة الكبرى فيوم بدر .
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل ، عن مسروق قال : جاء رجل إلى عبد الله فقال : إني تركت رجلاً في المسجد يقول : في هذه الآية { يوم تأتي السماء بدخان } { يغشى الناس } يوم القيامة دخان ، فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام ، فغضب وكان متكئاً ، فجلس ثم قال : من علم منكم علماً فليقل به ، ومن لم يكن يعلم ، فليقل الله أعلم ، فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم ، وسأحدثكم عن الدخان : إن قريشاً لما استصعبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبطأوا عن الإِسلام قال : اللهم أَعني عليهم بسبع كسبع يوسف ، فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام ، فجعل الرجل ينظر إلى السماء ، فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجوع ، فأنزل الله { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم } فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فقيل يا رسول الله : استسق الله لمضر ، فاستسقى لهم فسقوا ، فأنزل الله { إنا كاشفوا العذاب قليلاً إنكم عائدون } أفيكشف عنهم العذاب يوم القيامة ؟ فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم . فأنزل الله { يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } فانتقم الله منهم يوم بدر ، فقد مضى البطشة والدخان واللزام .
وأخرج البيهقي في الدلائل ، عن ابن مسعود قال : لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس إدباراً ، قال : " اللهم سبع كسبع يوسف " فأخذتهم سنة حتى أكلوا الميتة والجلود والعظام ، فجاءه أبو سفيان وناس من أهل مكة ، فقالوا يا محمد : إنك تزعم أنك قد بعثت رحمة ، وأن قومك قد هلكوا ، فادع الله لهم ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسقوا الغيث ، فأطبقت عليهم سبعاً ، فشكا الناس كثرة المطر ، فقال : " اللهم حوالينا ولا علينا " فانحدرت السحابة على رأسه ، فسقي الناس حولهم . قال : فقد مضت آية الدخان وهو الجوع الذي أصابهم . وهو قوله : { إنا كاشفوا العذاب قليلاً إنكم عائدون } وآية الروم والبطشة الكبرى وانشقاق القمر وذلك كله يوم بدر .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : { يوم تأتي السماء بدخان مبين } قال : الجدب وإمساك المطر عن كفار قريش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.