تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ يَدُ ٱللَّهِ فَوۡقَ أَيۡدِيهِمۡۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِمَا عَٰهَدَ عَلَيۡهُ ٱللَّهَ فَسَيُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمٗا} (10)

{ إن الذين يبايعونك } الآية نزلت في أهل الحديبية ، قال جابر : كنا أهل الحديبية ألفاً وأربع مائة بايعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تحت الشجرة على الموت وعلى أن لا نفر ، فما نكث أحد منا البيعة إلا جدّ بن قيس ، فكان منافقاً اختبأ تحت ابط بعيره { يد الله فوق أيديهم } أي يد رسول الله التي تعلو يدي المنافقين هي يد الله ، والله تعالى منزهاً عن الجوارح وعن صفات الأجسام وإنما المعنى تقدير أن عقد الميثاق مع الرسول كعقده مع الله تعالى من غير تفاوت بينهما كقوله : { من يطع الرسول فقد أطاع الله } والمراد بيعة الرضوان { فمن نكث فإنما ينكث على نفسه } أي يرجع وبال ذلك النكث عليه { ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً }